
هذه الوسيلة، بالرغم من القواعد القانونية التي تؤطر عملية سيرها، إلا ان هناك عدد من التجاوزات من قبل مستعملي الطريق الآخرين ما ينتج عنه حوادث واصطدامات، وأحيانا إصابات ووفيات.
من هنا يجب علينا أن نتعامل مع هذه الوسيلة الجديدة بهدوء وتروي مع أخذ قرارات عقلانية.
الترامواي: حق الأسبقية وقواعد التجاوز
من المعلوم، أن الترامواي يمر على سكة قارة فهو لا يغير الاتجاه، لذلك فباقي مستعملي الطريق عليهم الالتزام بمجموعة من القواعد الرئيسية واحترام مجموعة من الإشارات الخاصة بالترامواي.
وأهم قاعدة رئيسية هي أن حق الأسبقية دائما للترامواي، وهي القاعدة التي تغيب عن ذهن بعض السائقين ومستعملي الطريق الآخرين، حيث أن هذه الأسبقية تعطى له سواء في غياب الإشارات الضوئية أو في حال تعطلها.
ثم أن مسار الترامواي يظل له فقط، حيث أنه ممنوع على باقي المركبات سلوك مساره، كما يمنع على جميع السائقين تجاوز الترامواي، عندما يكون متوقفا لإركاب أو إنزال الركاب من الجهة التي تتم فيها عملية الإركاب أو الإنزال.
ويجب عند القيام بتجاوز الترامواي السير بسرعة معتدلة وترك مسافة جانبية محددة في 1.50 متر.
ويتم تجاوز الترامواي من ناحية اليمين إذا كان في حالة سير ولا يسمح بتجاوزه من جهة اليسار إلا في الطرق ذات الاتجاه الواحد وعندما تكون المساحة الموجودة على اليمين غير كافية للقيام بالتجاوز على نحو آمن.
كما يجب الإشارة إلى أنه ممنوع على الدراجات بجميع أنواعها المرور في سكة الترامواي.
الترامواي والراجلون
يجب التأكيد على أن سكة الترامواي ليست منطقة للنزهة، وحين يريد الراجل عبورها، لا بد أن يأخذ دائما الممرات المخصصة، والتأكد من أن الطريق واضح، كما يجب معرفة أن الإشارة (الوميض) عندما تكون بالضوء الأحمر فإن ذلك يعني أنه لا يسمح بالعبور، حيث ينص القانون على أنه « يمنع على الراجلين، عندما تكون عملية عبور خط للسكة الحديدية أو لترامواي منظمة بواسطة ضوء أحمر وامض، العبور مادام الضوء الأحمر مشتعلا ».
ويمنع المشي في سكة الترامواي، بل يجب استعمال الرصيف والابتعاد عن السكة والأخذ بعين الاعتبار أن الترامواي لا يحدث أي صوت.
ومن أجل السلامة أيضا، ينبغي استعمال الممر الخاص بالراجلين قبل عبور السكة، وكذا الانتباه إلى إشارات المرور والنظر إلى اليسار ثم إلى اليمين قبل العبور، ثم استخدام الممرات المخصصة المهيأة لهذا الغرض.
نقطة أخرى، لزاما أخذها بعين الاعتبار، وهي أن الترامواي يأخذ وقتا من أجل التوقف، لذا لا بد من الانتباه والتأكد قبل وضع أي خطوة من أجل العبور.