Press ESC to close

ركُوب الدراجَات في المدينة: القوَاعد الواجب احترِامها في المغْرب

من المعلوم، أن ركوب الدرجات لا يزال يجد صداه بشكل متزايد بين سكان المدن، وذلك لما لها من فوائد ذات طابع اقتصادي وإيكولوجي وعملي. إلا أنه بالرغم من ذلك، فإن بعض الأشخاص يترددون في ركوبها إما خوفا من حركة المرور التي أحيانا تكون صعبة، أو من مواقف وردّات فعل سائقي السيارات التي تارة ما تكون شديدة الحدّة .

ولمن يرغب خوض غمار ركوب الدرجات داخل المدينة، هناك مجموعة من النصائح والقواعد التي ينبغي اتباعها قصد تجنب المخاطر التي يمكن أن ترتبط بذلك .

احترام متبادل بين راكبي الدراجات وسائقي السيارات

القاعدة العامة التي يجب أن تُوضع لجميع مستعملي الطريق، سواء كانوا راجلين، أو راكبي دراجات، أو سائقي سيارات بمختلف أنواعها،هي أن كل واحد منهم يجب أن يحترم مكانه ويظل في حدود ما هو مؤطر بالقانون .

وإن كانت الدراجات لها ميزات عديدة كتمكين المرء من ممارسة الرياضة، وتوفير أدنى وقت في التنقل إلى العمل أو أي مكان آخر، إلى غير ذلك من الأمور، فإنه في خضم ذلك هناك مجموعة من القواعد البسيطة التي يتطلب أخذها بعين الاعتبار وتطبيقها .

ومن بين ما يتطلبه ركوب الدرجات بشكل آمن سواء داخل المدينة أو خارجها، ارتداء خوذة واقية كدرجة أساس، مع إمكانية إضافة واقيات للكوع والركبة، حفاظا على سلامة المرء في حالة وقوع اصطدام معين .

كما ينصح بتثبيت وسائل الرؤية على الدراجة، مع التحقق من أنها تعمل خصوصا في الليل، لكي تكون الدراجة مرئية لدى مستعملي الطريق .

وإبرازا لعلاقة الاحترام التي من المفترض أن تكون متبادلة بين راكب الدراجة وسائق السيارة، فإن هذا الأخير يجب أن يكون متيقظا باستمرار وحذرا في الطريق، لتجنب وقوع حوادث وبالتالي تعرضه لسحب النقاط، إذ يمكن أن تظهر أمامه دراجة ما بشكل غير متوقع وفجائي ما قد يكون سببا في وقوع اصطدام، هذا من جهة. أما من جهة راكب الدراجة،فعليه أن يكون على معرفة بقواعد السير التي تمكنه من العلم بكيفية الدخول في حركة المرور والسماح لمستعملي الطريق بتوقع مساره .

الحرص على جعل مستعملي الطريق يتوقعون مسارك

عند إشارات المرور أو عند مفترقات الطرق أو في أي وضع آخر، سواء كان المرء بالدراجة أو بالسيارة، يجب عليه احترام إشارات المرور و إشعار مستعملي الطريق بالاتجاه الذي ينوي اتخاذه .

وبطبيعة الحال، فاحترام العلامات المرورية يعني بالضرورة الامتثال للتعليمات الموجودة على العلامات والإشارات، مع التشديد دائماً على ضرورة القيادة على اليمين – باستثناء الأزقة التي قد تكون ضيقة، حيث يمكن أن يشغل فيها السائق منتصف الطريق .

بشكل أدق، ينبغي على راكب الدراجة أن يفترض دوما أن السائقين لا يرونه، وأنه معرض أثناء الركوب للخطر والإصابة .

وإذا كان راكب الدراجة قلقاً أن يُفتح باب سيار ةبشكل مفاجئ أمامه، عليه استخدام جرس الدراجة لتنبيه السائق، والانعطاف إلى اليسار، مع التحقق من أن المناورة ممكنة، وكذا مد الذراع إلى الجانب الذي ينوي سلكه لتحذير السائقين خلفه .

أما عند التقاطعات، فالذي يجب التأكيد عليه أنه حتى إذا كان لراكب الدراجة أولوية من الناحية النظرية للمرور، غير أنه من المحتمل أن السيارات لن تسمح له بالمرور، ما يعني أنه إذا كان هناك شكّ في الطريق من هذه الناحية، فإن الخيار الأمثل والآمن هو فسح المجال للسيارات بالمرور .

من بين القواعد التي يجب اتباعها كذلك: عدم التجاوز على اليمين، اعتبارا لقانون السير الذي يمنع ذلك بشكل بات. أما في حالة وجود طريق واحد للسيارات، فإن كان مسار الدراجات يسمح لك بالقيادة في الاتجاه المعاكس، فكن أكثر يقظة .

في الأخير، النقطة التي يجب تذكرها قبل الشروع في خوض غمار ركوب الدراجة، هي أنه في جميع الأحوال، يعتبر الراجلون دائماً أولوية .