الأطفال وقواعد عبور الطريق
لا يستطيع الآباء دائما مرافقة أبنائهم في الطريق بين المدرسة والمنزل، إلا أنه بالرغم من ذلك يجب عليهم تقديم بعض النصائح الأساسية لطفلهم حتى يتمكن من التعامل مع بعض المواقف المعينة التي قد تحدث على الطريق.
يشكل عبور الطريق أكثر اللحظات صعوبة بالنسبة للصغار، من حيث تقييم سرعة المركبات أو عدم تشتيت انتباهه من قبل الأطفال الآخرين على جانب الطريق وغيرها من الأمور. و كل ذلك يتم اعتمادا على شخصية الطفل، الذي قد تتضح له المسألة بشكل سريع أو لا.
وبالتالي، فإن تعليم الطفل يمر أولا بمرحلة يمسك فيها الآباء بيده أثناء عبور الطريق ، ثم تأتي مرحلة يمشي فيها الطفل جنبا إلى جنب مع أحدهما، قبل الوصول إلى المرحلة التي يسير فيها الطفل بمفرده، وأحد الآباء يبعده بخطوات قليلة إلى الوراء منتبها له.
وعليك أن تضع في حسبانك أنه وفقا للسلامة الطرقية، يبقى الأطفال معرضون للخطر و لا يمكنهم توقع المواقف بما يكفي لعبور الطريق بمفردهم قبل سن 10 أو 12 سنة، لذا فحتى ذلك الحين، ينبغي أن يكون الطفل برفقة والديه أو شخص بالغ مسؤول.
دور المدارس في تكوين الأطفال
يجد الأطفال أنفسهم بمفردهم في بعض الأحيان أمام حركة مرور مزدحمة وسائقين متهورين، مما يجعلهم ضحايا حوادث كثيرة وهم في طريقهم إلى المدرسة، وهو الأمر الذي جعل السلامة الطرقية تدخل المدارس وتُقيم لنفسها موطئ قدم، شأنها في ذلك شأن إجراءات الإسعافات الأولوية.
ارتباطا بذلك، ينبغي أن يعرف التلاميذ قواعد مدونة السير خصوصا ما يتعلق بالراجلين، أي القواعد المرتبطة بعبور الطريق، ومعنى العلامات المروية الرئيسية وغير ذلك.
كما على الآباء والمدارس مساعدة الطفل بشكل تدريجي على إدراك المخاطر التي تحيط به، من أجل معرفة كيفية تجنبها بشكل أفضل.
واعتبارا لكون الطريق الذي يقطعه الطفل إلى المدرسة بمثابة فرصة لاكتشاف العالم، وتطوير انتباهه وردود أفعاله وتحمل المسؤولية، فيما يلي القواعد الرئيسية التي يجب تمريرها إلى أطفالك بأن تكون قدوة لهم:
- اعبر الطريق دائما من ممر الراجلين بعد أن يتحول الضوء الخاص بالراجلين إلى اللون الأخضر.
- انظر إلى اليسار واليمين ثم إلى اليسار مرة أخرى قبل عبور الطريق.
- لا تركض أو تلعب بجانب الطريق.
- لا تمشي على حافة الرصيف.
- كن حذرا في الأماكن التي يمكن فيها للسيارات أن تمر على الرصيف (كمخارج المرآب أو مواقف السيارات).
