
فما هي القيادة المتشتتة؟ وما هي المخاطر الناتجة عنها؟ وكيف يمكن تجنبها؟
القيادة المتشتتة: خطر يهدد سلامة الجميع
تعتبر القيادة المتشتتة، بمثابة الحالة التي يكون فيها السائق منشغلاً بأنشطة أخرى غير السياقة أثناء الطريق، مثل التحدث على الهاتف المحمول، أو إرسال الرسائل النصية، أو تناول الطعام، أو استعمال نظام تحديد المواقع (GPS).
ويعد هذا التشتت على الطريق عاملا رئيسيا وراء حوادث السير المميتة، لكون تشتت الانتباه خلال السياقة يقلل من قدرة السائق على استجابة الطارئة واتخاذ القرارات السليمة، مما يزيد من خطر الحوادث.
عندما يكون السائق منشغلاً بأنشطة أخرى غير السياقة أثناء السير، يمكن أن يؤدي ذلك إلى انخفاض ملحوظ في مستوى اليقظة والتركيز، مما يجعله أقل قدرة على تجنب الحوادث المفاجئة.
وتعد الهواتف المحمولة واحدة من أهم العوامل التي تسبب التشتت أثناء السياقة، وتؤثر سلبا على قدرة السائق على الرؤية والاستجابة للمواقف الطارئة.
ويتمثل أحد التأثيرات الرئيسية في تأخر الاستجابة، حيث يحتاج السائق المنشغل بالهاتف مزيدا من الوقت للاستجابة للأحداث على الطريق مقارنةً بالسائق الذي يركز بشكل كامل على السياقة. كما يؤدي استخدام الهاتف إلى زيادة في مدة زمن رد الفعل وتقصير المسافة الفاصلة بين المركبات، مما يزيد من احتمال وقوع حوادث الاصطدام.
كيف يمكن تجنب التشتت أثناء السياقة؟
للحد من هذه المشكلة، يجب على السائقين الامتناع عن استخدام الهواتف المحمولة أثناء السياقة و التوقف في مكان آمن لإجراء المكالمات أو إرسال الرسائل النصية
هناك أيضا أساليب أخرى يمكن أن تساعد في تجنب التشتت، مثل تقليل السرعة والمحافظة على مسافة آمنة مع المركبات الأخرى، والتخطيط مسبقا للمسارات والوجهات المقصودة، وتوخي الحذر واليقظة الدائمة أثناء السياقة.
واعتبارا لكون السياقة مسؤولية كبيرة، فيجب على السائقين الابتعاد عن التشتت والتركيز بشكل كامل على الطريق لضمان سلامتهم وسلامة الآخرين.