Press ESC to close

السياقة في شهر رمضان

يعتبر رمضان شهر البركات التي لا نهاية لها، حيث في هذا الشهر وبالرغم من كونه يمكن من اكتساب العديد من الفوائد الصحية، فنحن نعلم أن له آثار فسيولوجية ونفسية، يمكن أن تسبب انخفاض مؤقت في نسبة السكر في الدم والتي قد تؤثر بشكل كبير على الانتباه والتركيز وردود الفعل.

في هذا المقال، سنتطرق للآثار التي يخلفها الصوم على السائقين، وكذا السلوكيات التي نشهدها على الطريق في هذا الشهر، بالإضافة إلى تقديم عدد من النصائح التي ينبغي اتباعها.

سلوكيات  خاطئة تكلف الكثير

هناك العديد من السلوكيات غير الجيدة والتي يقوم بها عدد من مستعملي الطريق خلال شهر رمضان، حيث نجد ساعات أقل من النوم، وأوقات وجبات غير منتظمة وغيرها من الأمور.

هذا يمكن أن يؤثر على قدرتنا على السياقة وتسبب المزيد من الضغط والتعب على الجسم بالإضافة إلى تأثيرها على أداء السائق.

ومن أبرز الأخطاء التي يقع فيها السائقون، هي تجاوز السرعة المحددة، والتهور والإهمال ومخالفة أنظمة وقوانين السير، وهو ما يسبب العديد من الحوادث.

تنضاف إلى ذلك، المشادات الكلامية بين السائقين ومستعملي الطريق الآخرين، قد تصل إلى التعدي على حقوق الغير، وهي الأمور التي لا تتناسب وتعاليم الدين وروح هذا الشهر الفضيل.

نصائح لقيادة آمنة في رمضان

في مقابل هذه الأسباب الذي ذكرناه، هناك مجموعة من النصائح الهامة من أجل سياقة آمنة خلال شهر  رمضان تجنب العديد من الحوادث.

فإذا شعر السائق بالتعب أثناء السياقة فلا يمكنه القيام إلا بالقليل حيال ذلك، باستثناء إيقاف السيارة في أقرب وقت ممكن وفي مكان آمن بعيداً عن الطريق، والقيام بغفوة بسيطة قبل إكمال السير.

ولضمان السياقة الآمنة وسلامة جميع الركاب ومستعملي الطريق الآخرين، فلا بد من تنظيم الوقت وأخذ قسط كافي من النوم بانتظام.

كما يجب الحفاظ دائما على مسافة أمان كافية بين المركبات، فضلا عن ضبط السرعة وفقا لسرعة الطريق والأحوال الجوية.

ولا يجب دئما إغفال أمر مهم، وهو الحرص دائما على إعطاء المزيد من الوقت للوصول إلى الوجهة في الوقت المحدد، والتحلي بالهدوء والتهذيب والصبر مع جميع مستعملي الطريق الآخرين.

وينصح كذلك، بتجنب السياقة في الساعة التي تسبق غروب الشمس، حيث يكون أغلب الناس يقومون بالسياقة بسرعات عالية للحاق بوقت الإفطار في المنزل.

ولا بد على السائق، أيضا أن ينتبه دائما إذا ما كانت تظهر عليه علامات التعب الجسدي والنفسي، وذلك حفاظا على سلامته أولا وسلامة الغير.

ولا يجب إغفال السياقة الدفاعية، والتي من خلالها يمكن تفادي الكثير من الأخطاء على الطريق، لذا يجب مراقبة علامات المرور والقواعد، والأهم من ذلك الاحتراس من السائقين الآخرين على الطريق، ومحاولة توقع سلوكهم.