
بناء على ذلك، من الضروري معرفة الأسباب التي تؤدي إلى تشتت الانتباه عند السائق أثناء السياقة، حيث في هذا المقال سنتطرق لعوامل التشتت ومخاطر عدم الانتباه، بالإضافة إلى تقديم بعض النصائح من أجل الحيلولة دون الوقوع في هذا الأمر.
عوامل التشتت ومخاطر عدم الانتباه
هناك العديد من أسباب تشتت الانتباه أثناء السياقة، أهمها ما يرتبط بالعصبية المفرطة بسبب سلوك السائقين الآخرين على الطريق، هذه العصبية التي تشتت الانتباه وتجعل الشخص يفقد الكثير من التوازن النفسي والعقلي، تؤدي في غالب الأحيان إلى فقدان التركيز في السياقة.
عامل آخر، يتعلق باستخدام الهاتف النقال أثناء السياقة كأحد أهم أسباب حوادث السيارات خاصة في عصرنا الحالي، حيث أن الجميع كبارا وصغارا لا يستغنون عن هواتفهم أو يتركونها حتى وقت السياقة مما يعظم من فرصة حدوث حوادث مؤذية.
هذا الأمر، يجعل السائق غير قادر على التحكم في المسار الذي يسير عليه، ويحول بين السائق وقدرته على التحكم في سرعة المركبة مما يعرضه للخطر الشديد، بالإضافة إلى ذلك، فإنه بسبب النظر إلى الهاتف بشكل مستمر قد لا يستطيع السائق التعامل مع أي مشكلات أو متغيرات مفاجئة قد تظهر على الطريق.
من بين العوامل الأخرى، هناك ما يرتبط بالتعرض للملوثات داخل المركبة كدخان السجائر وغيرها، وأيضا الموسيقى الصاخبة والشعور بالنعاس والسرعة المفرطة، والانشغال بالأكل والشرب، وغيرها من العوامل التي إن لم يتجنبها السائق سيقع في مآسي وحوادث.
نصائح لتنجب الانشغال بغير الطريق
إن التعرف على أسباب الانشغال التي يمكن أن تؤدي إلى ضعف القدرة على السياقة، سبيل أساسي لتجنبها، لكن بالرغم من ذلك، تبقى بعض العوامل يصعب التغلب عليها، من قبيل الانشغال الناجم عن استخدام الهواتف المحمولة، هذا الأمر الذي يعتبر مصدر قلق بالغ ومتزايد باستمرار.
لذلك، فمن الأمور التي يمكن العمل بها من أجل تجنب ذلك، أن يقوم السائق بإجراء أي مكالمات أو إرسال رسائل نصية مسبقا قبل التحرك، والتأكد من أن الهاتف في الوضع الصامت وبعيد عن متناوله عندما يقود سيارته على الطريق.
يمكن كذلك، ضبط الهاتف على خاصية « الرجاء عدم الإزعاج » قبل أن يصل إلى الطريق، وهي الميزة التي يمكن استخدامها لحظر أي مكالمات أو رسائل واردة، حتى لا يتلقى السائق أي إخطارات ولا يميل إلى التحقق من هاتفه.
بالنسبة للنعاس كذلك، والذي يعتبر سببا قويا لتشتت الانتباه، من الأفضل التوقف لمدة في مكان آمن الى أن يتم التغلب على حالة النعاس، ثم الانطلاق بعد ذلك لإكمال المسير.
وأهم شيء يمكن الإشارة إليه، أن يحرص السائق قبل السياقة على تأمين الاطمئنان النفسي والروحي من خلال الابتعاد وتجنب التعرض للقلق والتوتر والإجهاد وما يدور في فلكه، لأن في ذلك سبيل يحول دون زيادة انفعاله أو قلقه على الطريق في حالة ما إذا تعرض لأي عامل من عوامل تشتت الانتباه.