Press ESC to close

تناول الأدوية والقيادة

من المعروف أن السُّرعة والكحول والمخدرات أثناء القيادة تُشَكِّلُ مخاطر حقيقية على السلامة الطرقية. لكن هل تعلمون أيضًا أن تناول الدواء والقيادة قد يؤديان إلى ما لا يُحْمدُ عُقْباه؟ حتى وإن كنتم تتَّبِعُون وصفة طبية، فمن الضروري قراءة التعليمات الخاصة بأدويتكم بعناية شديدة قبل القيادة، وإلا فإنكم تخاطرون بحياتكم وحياة الآخرين.

بعض الأدوية تجعل القيادة خطرة!

تُعدُّ الاستفادة من الخدمات الطبية أحد النفقات الأساسية للعديد من الأسر، كما أن الأدوية المطروحة في السوق تقدِّمُ خدمات لا تقدَّرُ بثمن للصحة العامة للمواطنين. مع ذلك، وللأسف، تسبب العديد من الأدوية النعاس أو ضعف الرؤية اللذان يتعارضان تمامًا مع القيادة. يتم تحديد هذه المخاطر المحتملة من خلال رسم تخطيطي على عُلَب الأدوية:

  • المستوى 1 : لا يمنع القيادة ولكنه يتطلب قراءة التعليمات لإبلاغكم بأي إشارات تحذير.
  • المستوى 2 : يتعلق بالمنتجات التي لا ينصح بتناولها أثناء القيادة دون استشارة طبية.
  • المستوى 3 : يجب عدم تناول أدوية هذا المستوى مطلقًا قبل القيادة.

كيف تتأكدون من أنه يمكنكم القيادة بعد تناول هذا الدواء أو ذاك؟

يمكن أن يكون لجميع الأدوية آثار جانبية أكثر أو أقل خطورة. قبل الشعور بها، خاصة أثناء القيادة، من الأفضل الرجوع إلى قائمة الآثار الجانبية المُدْرَجة على العُبْوة أو النشرة المرفقة للأدوية.

يتم منع استخدام بعض المنتجات رسميًا عند قيادة أي مركبة: السيارة، الدراجات النارية وكذلك آلات البناء أو الآلات الزراعية.

تُعتبر مخاطر بعض العقاقير على القيادة موضوع حملات السلامة المنتظمة، ولكن لا يزال البعض يقلل من شأنها في كثير من الأحيان.

تناول الأدوية والقيادة ليس بالأمر البديهي بالضرورة، إذ تتطلب حماية مستخدمي الطريق التحكم في الاستهلاك قبل القيادة. لا ينصُّ قانون السير على عقوبات على تناول الأدوية، ومع ذلك، فإن الحِسَّ السليم يفرضُ علينا احترام التعليمات ووُجوب اليقظة: في حالة التعب أو الغثيان أو التَّنْمِيل أو الدوار، من الضروري التوقف دون تأخير.

تتطلب القيادة أن يكون السائق في وعيه التام. لهذا السبب، إذا كنتم مُتعبين أو كنتم تحت تأثير الكحول أو تناولتم دواءً، فمن الأفضل تمرير المِقْوَدِ إلى شخص آخر.