تحظى السياقة الدفاعية بشعبية كبيرة في البلدان الأنجلوساكسونية، كتقنية تمكن الشخص من حماية نفسه من أخطاء مستعملي الطريق، فما هي إذن الأسس التي ترتكز عليها السياقة الدفاعية أو الوقائية؟ وكيف يمكن للشخص تنفيذها والعمل بها؟ .
معظم الحوادث على الطّرق سببها طرف ثالث
بالنظر لما تعرفه الطرق من عدد متزايد للسيارات ، وما يزيد ذلك من خطر حدوث اصطدامات وحوادث، تأتي في هذا السياق حلول بسيطة ترتبط بالسلامة الطرقية، يمكن للجميع تطبيقها، وتعتمد فقط على بعض المبادئ الأساسية التي تمكن السائق من توقع ردود فعل مستعلمي الطريق عبر رفع مستوى الانتباه والتركيز، كأمر ضروري لسلامة الجميع .
وهنا، نتحدث عن السياقة الدفاعية التي ترتكز على أربعة مبادئ :
- الحفاظ على مسافة آمنة: لا “تلتصق” بالسيارة التي تسير أمامك واترك مسافة مناسبة بينك وبينها، وتجنب الدخول بين السيارات، مع السماح للسيارات التي خلفك بالمرور إن كانت قريبة جدا.
- توخي الحذر عبر فحص حالة سيارتك:مراقبة تآكل الإطارات ومسّاحات الزجاج الأمامي، وكذلك الأداء السليم للمصابيح الأمامية ومؤشرات تغيير الاتجاه.
- اليقظة دائما اتجاه سلوك الغير: توقع التغييرات في الاتجاه، وكذلك في حالة التجاوز والتباطؤ… إلخ.
- التكيف مع ظروف حركة المرور، خصوصا في الليل، أثناء المطر، وفي حالة سقوط الثلج أو الجليد،وكذا في حالة الاختناقات المرورية، وغير ذلك من الظروف.
من هذا المنطلق، فالسياقة الدفاعية، تعد موقفا مسؤولا، يُمكن لأسسه ونصائحه أن تحُول دون وقوع حوادث سير كثيرة، فضلا عن حماية جميع مستعملي الطريق .
تأمين السيارة والحذر من مستعملي الطريق
مما ينبغي الإشارة إليه، أن القيادة الدفاعية في أساسها – كما هو الحال غالبًا بالنسبة للسلامة الطرقية – ترتكز على تطبيق عدة مبادئ وإرشادات سليمة من قبيل تلك التي تقدمها الهيئات المعنية بالسياقة، خصوصا وأن اعتماد هذا السلوك المسؤول بمثابة تدريب للسائقين والمدربين على السلامة الطرقة .
من جهة أخرى، فإن الجمع بين النصائح والمبادئ الوقائية المشار إليها أعلاه مع التوصيات المعمول بها من قبيل احترام السرعة المحددة وعدم القيادة تحت تأثير الكحول وغيرها، يجعل السياقة الدفاعية، في السيارة، أو على دراجة نارية أو هوائية، وسيلة حقيقية لجعل الطرق أكثر أمانا .
هذا، وتقوم العديد من الدورات التدريبية في الوقت الراهن على اعتماد أسلوب السياقة الدفاعية أثناء التدريب، وذلك بالنظر لكون لا أحد يوجد في مأمن من الخطر أو أخطاء الطريق، كل ذلك لأجل أن يقضي المرء يومه في حركة المرور بشكل جيد، لذا، فلنطور جميعًا مهاراتنا كسائقين دفاعيين !
