
في هذا المقال سنتطرق لخطورة مواقع التواصل الاجتماعي أثناء السياقة، وكيف يمكن الحيلولة دون استخدامها، تجنبا لحوادث السير الخطيرة.
خطورة مواقع التواصل الاجتماعي أثناء السياقة
مما لا شك فيه أن الحديث في الهاتف المحمول أو الانشغال بوسائل التواصل الاجتماعي، يعد أحد أسباب الحوادث المرورية على الطرق، اعتبارا لكون ذلك يساعد على تشتت الانتباه وعدم التركيز خلال السياقة.
على الرغم من القوانين الزجرية وحملات التوعية والتحسيس التي تقوم بها الهيئات المعنية من قبيل الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية بمعية عدة شركاء، من أجل التوعية بمخاطر استخدام الهاتف المحمول أثناء السياقة وما يرافق ذلك من استخدام لوسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن عدد من السائقين يتجاهلون هذه التحذيرات.
هي إذن تصرفات غير مسؤولة، حيث نجد من يتحدث أو يرسل تسجيلا صوتيا، وهناك من يقوم بإرسال الرسائل النصية والتحقق من البريد الالكتروني، وأيضا تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، والتقاط الصور ومقاطع الفيديو.. وغيرها.
كل ذلك، من شأنه أن يتحول إلى مشكلة حقيقية ويتسبب في حوادث جدية في لمح البصر، اعتبار لكون ذلك، يساهم في تحكم السائق بمقود السيارة وانخفاض التركيز وتشتت الانتباه ممّا يؤدي إلى عدم رؤية الإشارات المرورية الموضوعة على الطرقات، وبالتالي الاستجابة البطيئة لمفاجآت الطريق و عدم القدرة على تجنب الحوادث والخسائر الفادحة.
إرشادات لتفادي وقوع المآسي
من أجل أن يتجنب السائق عدد من السلوكيات التي يمكن أن تؤدي به إلى حوادث سير أليمة، نقدم مجموعة من الإرشادات فيما يخص استخدام مواقع التواصل الاجتماعي أثناء السياقة.
يجب أولا أن يأخذ السائق بعين الاعتبار عدم استخدام الهاتف المحمول باليد، أولا لكونه من غير القانوني استخدامه، ثانيا لأنه من الأسباب الرئيسية لحوادث السير، وإن كان بشكل واقعي أن عدد من السائقين يستخدمون خاصية الاتصال عن طريق البلوتوت، كطريقة تقلل الجهد البدني لإجراء واستقبال المكالمات، إلا أن ذلك هو الآخر يساهم في تشتيت الانتباه وعدم التركيز.
معلوم، أن الأصل هو أن تكون أعين السائق على الطريق باستمرار أثناء السياقة، لذا ينبغي عليه أن لا يتفقد الرسائل التي تصله، وأن لا يقرأ أو يكتب الرسائل النصية أو أن يتصفح وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي، وفي حالة إن وجد نفسه مضطرا، ينبغي عليه أن يركن السيارة على جانب الطريق آنذاك يمكنه استخدام هاتفه براحة.
أخيرا، وإن كانت التكنولوجيا الحديثة المتصلة بالسيارات اليوم، كلها قادرة على تشتيت انتباه سائق السيارة وفقدان تركيزه أثناء السياقة من هاتف نقال، ووسائل للتواصل الاجتماعي، والراديو وغيرها، إلا أن أخطر الحوادث وأكثرها عددا هي التي تحدث أثناء الانشغال بالهاتف ، مما يوضح خطورة تأثير الهواتف المحمولة أثناء سياقة السيارات.