Press ESC to close

قواعد السلامة للطّفل الرّاجل

قد يجد الطفل نفسه أحيانا مضطرا للسير وحده على الطرقات من أجل الذهاب إلى المدرسة أو إلى المكتبة، أو غيرها من الأمور، التي يحتاج التعامل معها الالتزام ببعض القواعد واحترام عدد من القوانين.

لذا في هذا المقال، سنقدم بعض الإرشادات التي يجب أن يتبعها الأطفال كمستعملين للطريق دون إغفال آداب السير على الطريق.

مخاطر الطريق ودور الآباء

يعتبر تعليم الأطفال السلامة الطرقية جزءا أساسيا للغاية لكون الأمر يتعلق مباشرة بسلامتهم البدنية عندما ينمون ويصبحون مستقلين. لذا وجب بالأساس ترسيخ ثقافة السلامة الطرقية لدى هؤلاء الأطفال اعتبارا لكونه أمرا يجب القيام به بشكل مستمر وحتى بشكل ذكي في بعض الأحيان.

ما مدى معرفة طفلك لقواعد الطريق والسلوك الآمن في الطريق؟ سؤال يجب أن يطرحه الآباء على أنفسهم، من أجل بذل جهد كبير في تعليم أطفالهم قواعد السلامة الطرقية، باعتبارهم سيصبحون راجلين مستقلين في المستقبل، وذلك حفاظا على سلامتهم وأرواحهم.

فالوعي بالسلامة يبدأ في المنزل، وعادة ما يكون الآباء هم من يرشدون أطفالهم من خلال القواعد والإشارات المختلفة لحركة المرور على الطرق، وفي هذا المسعى، فتربية الأطفال الذين هم على دراية تامة بعادات السلامة الأساسية، تحتاج إلى مزج أنماط مختلفة من التعليم والتدريب عندما يتعلق الأمر بمشاركة الحقائق حول السلامة الطرقية للأطفال.

لكن بالرغم من ذلك، كثير من الآباء وأولياء الأمور لا يطبقون هذا الأمر، لذا لا بد من وضع برامج توعية تحث الآباء على لعب دور إيجابي في سلوك الأطفال عند استعمال المركبة أو الطريق، فهم القادرين على التأثير الإيجابي بالأطفال.

إرشادات الأمن والسلامة للأطفال

في هذا الباب، نقدم بعض الإرشادات لأجل سلامة الأطفال على الطريق، من أهمها أنه بجوار الطريق، لا تسمح للطفل بالتقدم أمامك، أمسك يده بإحكام، ولا تنس أنه يستطيع أن يتحرر في أي لحظة، وانتبه إلى تصرفاته وسلوك الراجلين الآخرين، وإلا فإن الطفل سوف يعتاد على عبور الطريق، وليس النظر، والاعتماد عليك.

أثناء انتظار إشارة ضوئية، يتدفق بعض المواطنين غير الصبورين على الطريق، دون انتظار الضوء الأخضر. إنه لأمان أكثر أن تقف في خطوة واحدة ونصف من الرصيف، حتى لا تندرج تحت عجلات سيارة مارة.

وعلى الأرجح، يعرف الطفل بالفعل كيفية عبور الطريق عند الإشارة الضوئية وسيقتبس بسرور: الضوء الأحمر – لا يوجد طريق، أصفر – انتظر، وضوء أخضر – اذهب (أو: أثناء تشغيل الضوء الأخضر، يكون المسار مفتوحًا للراجلين). لكن هذه القواعد لا تحترم دائما حتى من قبل الكبار. لذلك، لا بد من شرح للطفل أن القواعد تنتهك من قبل البعض، ولا يمكنه أن يأخذ مثالا منها.

واعتبارا لكون سلامة الأطفال على الطريق تبدأ بأهمية وجود العقل. يمكن أن يضيع الأطفال في عالمهم الخاص في بعض الأحيان ولا يلاحظون البيئة والهياكل المحيطة بهم، لذا يجب أن يتم تعليمهم الاهتمام بمحيطهم وأن يكونوا مستجيبين لأحاسيسهم.

فمثلا، تشير المنبهات الصوتية للمركبات وأصوات المحرك إلى اقتراب المركبة حتى قبل أن تكون مرئية، لذا ينبغي تعليم الأطفال الاستماع إليها عند عبورها.

كما يجب الحرص على تعليم الأطفال جميع النقاط العمياء قبل اختيار مكان عبور الطريق.