
الخصائص البدنية والسلوكية
بسبب صغر حجمهم، غالباً ما يصعب على السائقين رؤية الأطفال، بالإضافة إلى ذلك، يعيق تطور التنسيق الحركي لديهم قدرتهم على التحرك بسرعة وتقييم سرعة المركبات بشكل دقيق.
على الرغم من أن المراهقين قد بلغوا النضج الجسدي، إلا أنهم لا يزالون يواجهون صعوبة في اتخاذ قرارات سريعة وصائبة. كما أن انشغالهم بالأجهزة الإلكترونية ورغبتهم في الاستقلالية قد يدفعهم إلى تبني سلوكات متهورة، مثل تجاهل إشارات المرور أو العبور في أماكن غير مخصصة للراجلين. علاوة على ذلك، قد يؤدي شعورهم بالقوة إلى الاستهانة بالمخاطر وإهمال قواعد السلامة.
المخاطر المحددة المتعلقة بالعمر والحلول المناسبة لها
يعاني الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 14 سنة من نقاط ضعف مرتبطة بنموهم البدني والمعرفي. فهم غالباً ما يفتقرون إلى الصبر والخبرة اللازمة لانتظار اللحظة المناسبة لعبور الطريق بأمان. وقد يدفعهم حماسهم الطبيعي إلى التصرف باندفاع، دون أخذ الوقت الكافي لتقييم المخاطر.
قد يواجه المراهقون عدة مخاطر بسبب ميلهم لاتخاذ قرارات متهورة مثل السياقة بسرعة أو تحت تأثير المخدرات، مما يشكل تهديداً كبيراً. لذا، من الضروري تبني أساليب تعليمية فعّالة، مثل الورشات التفاعلية كورشة السياقة تحت التأثير لشرح عواقب السلوكات الخطيرة وتعزيز السلوك المسؤول.
ومن خلال تكييف تدابير الوقاية مع الاحتياجات الخاصة للأطفال والمراهقين، يمكن حماية هذه الفئات بشكل أفضل. فالحملات التوعوية، جنباً إلى جنب مع البنية التحتية الآمنة، لا تقلل من الحوادث فحسب، بل تخلق أيضاً ثقافة السلامة منذ سن مبكر. فالاستثمار في سلامة هذه الفئات يعني إعداد أجيال أكثر وعياً ومسؤولية على الطرقات.