باتت أعداد المركبات في ازدياد واضح، مما يجعل حركة السير على الطرق في ارتفاع مستمر، لذا قد يجد المرء نفسه أمام حادثة أو اصطدام ما.. فما هي إذن ردود الفعل الصحيحة التي يجب تبنيها من أجل إنقاذ الضحايا وتجنب أكبر قدر من الضرر ؟.
أهمية شريط التوقف الاستعجالي عند وقوع حوادث السير
تقوم عدد من السيارات أحيانا باستخدام شريط التوقف الاستعجالي من أجل تجاوز ازدحام مروري معين؛ وهو الأمر الذي يشكل خطرا كبيرا على مستعملي الطريق، فضلا عن كونه يندرج ضمن السلوكات غير المسؤولة .
يقوم شريط التوقف الاستعجالي على دورين أساسين، و هما السماح للسيارات التي أصابها عطل ما أو تلف بالوقوف بأمان، وكذا السماح بالوصول السريع لسيارات الطوارئ، ما يحتم ضرورة ترك الممر خاليا .
ومن الأمور التي يجب على المرء القيام بها عند مشاهدة حادثة ما، عدم الوقوف دون داع في حالة إذا كان هناك عدة أشخاص بالفعل في مكان الحادث، والعمل على استئناف طريقه بتأني وروية .
أما في حالة وقوع الحادث أمامك، وكان هناك أشخاص مصابين، فيمكنك أن تكون مفيدا بشيئين اثنين، عبر تقديم المساعدة، وكذا الإدلاء بأقوالك للشرطة كشاهد؛ كما أنه ينبغي إيقاف سيارتك بعيدا عن مكان الحادث، والقيام بتثبيت مثلث التحذير، مع الأخذ بعين الاعتبار القاعدة الثلاثية المتعلقةبـ”الحماية، التحذير، الإنقاذ” .
هذا، ويجب القيام بتأمين المناطق المحيطة بالحادث، وذلك عبر جعله مرئيا، عن طريق -على سبيل المثال- تشغيل أضواء السيارة للتحذير من الخطر، من أجل الحد من مخاطر وقوع حوادث أخرى، مع عدم نسيان ارتداء سترة السلامة قبل النزول من السيارة .
ثم أنه إذا كان بإمكان الشخص القيام بإخراج الركاب من السيارة المتضررة ووضعهم في مكان آمن فليقم بذلك، وفي حالة ما إذا سبق له أن تلقى تدريبا على الإسعافات الأولية، يمكن له أن يتصرف عبر تطبيقها على المصابين، وإلا في جميع الأحوال لا يخاطر بالمجازفة و ليطلب المساعدة في أسرع وقت ممكن، مع تزويدهم بأكبر قدر ممكن من المعلومات عن مكان الحادث وظروفه، وعدد المصابين وحالتهم .
عند وقوع حادث.. إفادة الشّهودأساسية!
تتضمن إفادة المعني بالأمر المدلى بها للسلطات الأمنية، مجموعة من المعطيات، تتعلق بتوقيت وقوع الحادث، مع ربط ذلك،بمعلوماته الشخصية ورقم هاتفه، كما أن الإفادة المدلى بها تضم جميع المعلومات المهمة: عدد الركاب والسيارات المعنية، ومكان الحادث، وغيرها من التفاصيل الأخرى .
كل هذا، سيسمح للمحققين بتحديد مسؤوليات كل طرف في الحادث، ما يسهل الأمر على شركات التأمين بشأن تعويض الضحايا المحتملين على أكمل وجه .
آخر ما يمكن الإشارة إليه، أنه عندما يجد المرء نفسه بالقرب من حادث، لا ينبغي عليه أن يلعب دور “المشاهد المتوقف” لأن من شأن ذلك أن يزيد من خطر التسبب بتصادمات إضافية .
